أكادير: أساتذة كلية العلوم يحذرون من استمرار برمجة الدروس التوجيهية بمدرجات مكتظة

عرى أساتذة كلية العلوم بأكادير على واقع التأطير البيداغوجي داخل مؤسستهم الجامعية على خلفية “استمرار برمجة الدروس التوجيهية بمدرجات مكتظة دون مراعاة أية معايير صحية ولا بيداغوجية، مما ينعكس سلبا على الظروف الطبيعية لعمل الأساتذة، ومستوى التحصيل لدى الطلاب، وسط تعنت الإدارة واستهتارها بصحة الأساتذة والطلاب”.

جاء ذلك، في بلاغ أصدره المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر، بمدينة أكادير، وصل موقع “لكم”، نظير منه.

واستنكر البلاغ النقابي “اعتماد الإدارة التدريس الحضوري دونما مراعاة لأدنى شروط التباعد داخل المدرجات والأقسام، مما يشكل خطرا على الطلبة والأساتذة، علما أن السلطة الحكومية لا تزال تدعو إلى المزيد من الحيطة والحذر في ظل ظهور سلالات متحورة لكوفيد-19 أشد فتكا، حتى في صفوف الشباب”

وبينما حذر البلاغ النقابي مما أسماه “التداعيات الصحية التي قد تؤدي إلى تردي الوضعية الوبائية داخل المؤسسة الجامعية”، شجب أساتذة كلية العلوم “تعارض خطاب الإدارة مع أفعالها لعدم ترجمة كل الشعارات التي رفعت أثناء الحجر الصحي للعام الماضي، القاضية بتأهيل المؤسسة الجامعية على مستوى التجهيزات والمعدات الالكترونية، وكذا الرفع من مستوى الربط والصبيب بالنسبة للشبكة الالكترونية، الشيء الذي لم يمكننا اليوم من نمط هجين (Hybride) يسمح للطلبة بالمشاركة حضوريا وعن بعد، كما اعتمدته مجموعة من المؤسسات، محليا (كلية الطب) ووطنيا”.

وتأسف أساتذة كلية العلوم بأكادير، وفق بلاغهم، “عدم قيام المؤسسة الجامعية بأي تقييم لنمط التدريس الذي اعتمد في الدورة الخريفية بين التناوب الحضوري وعن بعد بغية تجويده وتحسين مستوى التحصيل والتقويم لدى الطلاب”.

وفي الوقت الذي رفضوا “إقدام الإدارة بشكل انفرادي على فرض نمط التدريس الحضوري في الدورة الربيعية في إقصاء تام للجنة البيداغوجية”، دعوا “مجلس المؤسسة الجامعية إلى تصويب هذا القرار وتعديله”.

ولم يصدر أي تعقيب أو تعليق على بلاغ المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر، بمدينة أكادير، كما أن هاتف عميد الكلية ذاتها يرن دونما رد.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.